ما هو تعريف الشخصية ؟
- هي الصورة المنظمة المتكاملة لسلوك الفرد، التي تميزه عن غيره، أي إنها عاداته وأفكاره واتجاهاته واهتماماته وأسلوبه في الحياة.
- هي مجموعة الصفات التي يكتسبها الإنسان من التفاعلات الاجتماعية المختلفة، وتشمل الصفات النفسيّة، والعادات، والتقاليد، القيم التي تحكم الإنسان الخ…
وعندما نحاول وصف الشخصية فأننا نفسرها على أساس السمات التي يتسم بها صاحبها مثل (البشاشة، والسخاء، والصدق، وحب السيطرة، والرياء) ولكننا لا نستطيع أن نلصق بشخص ما سمة من هذه السمات إلا إذا كانت هذه السمة تميز سلوكه معظم الوقت.
وكذلك نجد أن اختلاف سمة واحدة من السمات التي تميز شخصية ما قد يؤدي إلى تغيير في الصورة النهائية للشخصية.
وتمر شخصية الفرد بمراحل مختلفة من الطفولة حتى النضج فالطفل على سبيل المثال يظهر صفات متضاربة من السلوك فهو يحب امه ،ثم يكرهها في لحظتين متتابعتين ، او يكذب ثم يعبر بعد ذلك عن سخطه عن الكذب وذلك يعتبر من مظاهر عدم نضج الشخصية.
وليس من الضروري أن يصل الشخص البالغ إلى مستوى الشخصية المتكاملة لمجرد اكتمال نضجه الجسماني ،فقد نجد احيانا فتاة عمرها ثمانية عشر عاما ،وتتمتع بنضج في شخصيتها ،كما نلاحظ رجلا في الخمسين يعاني من عدم النضج.
وهناك ثلاثة أبعاد للشخصية تتمثل في:-
- الصورة الذاتية: وهي ما يعتده الفرد عن نفسه ،وخاصة عندما يخلو لذاته وينقب في دخائله.
- الصورة الإجتماعية: وهي تحدد إدراك المجتمع والناس لهذه الشخصية ،وكيف ينظرون إليه ويقيمون صفاته ،ويحتمل أن تكون مختلفة تماما عن الصورة الذاتية.
- الصورة المثالية: وهي ما يرغب الفرد إلى تحقيقه من تطلعات ،وهي الصورة التي يكافح الفرد للوصول إليها.
ويعتمد نجاح الفرد في الحياة على تفاعل عاملي الذكاء وسمات الشخصية بالاضافة إلى عامل المعدل الانفعالي لدى الفرد، فالذكاء وحده قد يرقى بالفرد لاخذ الشهادات والحصول على الدرجات ولكن النجاح في الحياة يعتمد على المعدل الانفعالى والتواصل الإجتماعي المستقر.
ما هي مكونات الشخصية؟
تمر الشخصية بعدة مراحل حتى نضوجها ،ولا شك أن اهتمام فرويد بتشريح وتقسيم مراحل نضج الشخصية أثر تاثيراً واضحاً في مفهوم الطب النفسي لمكونات شخصية الفرد.وقسم فرويد الشخصية إلى:-
- الهو: هو الجزء الموروث من الشخصية ،ويتبع الهو مذهب اللذة والإشباع الحالي ،بل يجب عليه إرضاؤها فورا، ومن أهم الدوافع الموجودة في الهو،هي:(الهواء ،الطعام،الشراب،الجنس… )، أي يتمثل في النفس الأمارة بالسوء.
- الأنا: هو ذلك الجزء الذي يتبع مذهب الواقع ،ويحاول تكييف الفرد والشخصية حسب الظروف الخارجية والبيئة ، وتحوي الأنا الجزء المهم من الشخصية ،الذي يقوم بإصدار أحكام والتقدير وحل المشاكل ،والدفاع عن الذات.
حيث يعتبر الفرد ذو الأنا القوية: قادرا على المرونة في معالجة المشاكل والتكييف والتوافق الإجتماعي ،وهذا يجعله أقل عرضة لأعراض الذهان والعصاب.”الذهان يتمثل في المرض العقلي، العصاب يتمثل في المرض النفسي”
ويعتبر الفرد ذو الأنا الضعيفة: أي تحت سيادة الهو ، فهنا لا يستطيع احتمال الكبت ،ويتعرض لأعراض عقلية واضطرابات في الشخصية.
- الأنا الأعلى: هو ذلك الجزء الذي يعبر عن الضمير ويؤيد القيم الأخلاقية والإجتماعية ، وينقد هذا الجزء من الشخصية الأنا ،ويسبب ألما للفرد مع وخز في الضمير ،والشعور بالذنب خاصة إذا أصبح الأنا فريسة وأسيرا للهو.
وإذا قوى الأنا الأعلى يصاب الفرد بالصلابة ،والعناد والقلق والإحباط مما يسبب له تعاسة كبيرة ،وهو الجزء المرادف للنفس اللوامة.
مما سبق نستنتج أن :
- الشخصية المتوافقة: هي التي توازن بين الهو والأنا والأنا الأعلى وإرضاء طلباتهم دون تحيز .
- الشخصية العصابية: هي تنتج عن عدم التوازن واضطراب التازر بين مكونات الشخصية.