لعل من تحديات الحياة أن يكون في حياتك شخص سيكوباتي، والاسوء من ذلك أنك لا تدرك أنك عالق مع شخص سيكوباتي، لذلك أخترنا اليوم أن نعرفك بكل ما يخص الشخصية السيكوباتية، وأسبابها، وكيف نتعرف عليه؟
ما هو تعريف الشخصية السيكوباتية ( الشخصية المضادة للمجتمع )؟
هو الشخص المتجاهل للمعايير والقواعد ، أي يجد صعوبة في التناسق بين قيم الفرد والمعايير المجتمعية، ويطلق عليه الشخصية السيكوباتية. وغالبا ما يصاب الاشخاص بهذا الإضطراب عند 18 عاما.
ما هي اسباب الاضطراب السايكوباتي؟
- قد تكون هناك بعض العوامل الوراثية التي يمكن أن تهيئ بعض الأفراد للإصابة باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.
- قد يكون لدى الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مستويات غير عادية من السيروتونين
- بيئة غير مستقرة تسودها العنف
- دور تربوي من الأب أو الأم او الأصدقاء “كالاهمال والاساءة في طريقة التربية أو التعرض لصدمات في مرحلة مبكرة من الطفولة يزيد من خطر الإصابة باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع
- الشذوذ المخي
كيف تتعرف على الشخصية السيكوباتية؟
- يتسم بالسلوك الاجرامي والغش والسرقة مع رفضة للخضوع للسلطة .
- يتصف بالخداع ويستدل عليه بالكذب المتكرر او استخدام اسماء مستعارة او الاحتيال على الاخرين بهدف المنفعة الشخصية أو المتعة.
- اللامسئولية الدائمة كما يستدل عليها من الإخفاق في المحافظة على عمل دائم أو في الالتزامات المالية الشريفة.
- إيذاء الاخرين والتلاعب بهم ، وإنعدام الضمير.
- إضطراب علاقته مع اهله والاخرين ويتسم بعدم التوافق الزواجي و عدم الثبات الانفعالي.
- لديه مهارة في إظهار نفسه بعكس الصورة الحقيقية له وكلما زاد ذكاءه زادت صعوبة إظهار صورته الحقيقية.
- الانحراف الجنسي حيث لا يستطيع تاجيل اشباع حاجته ولا يخطط لسلوكه ،ولا يقدر عواقب أفعاله المنحرفة.
- لديه ميول تخريبية لما حوله، عدائي ولكن في الغالب بشكل خفي.
- يظهر من خلال تعاملاته انه مهتم بالاخرين، لكن الحقيقة هي تحقيق مكاسبه الشخصية.
- إلقاء اللوم بشكل مستمر على من حوله.
- معظمهم لا يعترفون بوجود مشكلة لديهم.
- عدم مراعاة العواقب السلبية للسلوك أو التعلم منها.
- عدم المسؤولية المستمرة وفشل بشكل متكرر في الوفاء بالتزامات العمل أو الالتزامات المالية.
- العدوان على الناس والحيوانات.
- تجاهل الصواب والخطأ.
- استخدام السحر أو الذكاء للتلاعب بالآخرين لتحقيق مكاسب شخصية أو للمتعة الشخصية.
- تكرار المشكلات مع القانون، بما في ذلك السلوك الإجرامي.
- تكرار انتهاك حقوق الآخرين من خلال الترهيب والخداع.
- الاندفاع أو الفشل في التخطيط للمستقبل.
- العداء، والتهيج الشديد، والإثارة، والعدوان، والعنف.
- عدم التعاطف مع الآخرين وقلة الندم على إيذاء الآخرين.
- المخاطرة غير الضرورية، أو السلوك الخطير مع عدم مراعاة سلامة النفس أو الآخرين.
طرق التعامل مع الشخصية السيكوباتية
- أن تلتزم الهدوء إذا تعرضت في جدال مع شخص سيكوباتي، وأن تسيطر على مشاعرك حتى لا يستطيع التلاعب بها.
- لا تظهر خوفك امام الشخصية السيكوباتية، لأنه عادة ما يقوم باستخدام الترهيب للسيطرة على الآخرين.
- لا تظهر التعاطف مع القصص التي يروونها، لأنها في الغالب تأتي من واقع مكرهم وتصدير دور الضحية.
- لا تواجهه بعيوبه، لأنه من الممكن أن يتحول هذا السلوك العدواني عليك.
- حاول زيادة التواصل مع السيكوباتي عن طريق الرسائل النصية، أكثر من التحدث وجهاً لوجه، لأنها في الغالب من الطرق التي يفضلونها.
الفرق بين الشخصية السيكوباتية والشخصية النرجسية
تتسم اضطرابات الشخصية بتنوعها وتعقيدها، ومن بين هذه الاضطرابات يبرز اضطرابين هامين هما الشخصية السيكوباتية والشخصية النرجسية، واللذان يتميزان بخصائص وسلوكيات متباينة.
الشخصية السيكوباتية | الشخصية النرجسية |
---|---|
التعامل المعادي للمجتمع، قلة التعاطف والندم، والأنانية المفرطة. | تتميز الشخصية النرجسية بالغرور والتفخيم الذاتي، والحاجة الملحة لتأكيد الذات من خلال الإعجاب والانتباه. |
صعوبة في البناء والحفاظ على العلاقات الاجتماعية، ويظهرون نمطًا معاديًا لقواعد المجتمع وحقوق الآخرين. | يتسم النرجسيون بالعرضية والاهتمام بذواتهم فقط، دون اهتمام فعّال بمشاعر الآخرين. |
ملاحظة للتفريق بينهما: الشخصية السيكوباتية تتجاوز حدود التعامل الاجتماعي المقبول، مما يؤدي لسلوكيات متعارضة مع المجتمع، بينما تتمثل الشخصية النرجسية في تضخيم الذات والتركيز على تحقيق طموحات شخصية.
أسئلة يكثر طرحها
ما هو الاضطراب النفسي السايكوباتي وما هي مظاهره الرئيسية؟
ما هي الأسباب المحتملة وراء تطور الشخصية السايكوباتية؟
كيف يمكن التعرف على الشخصية السيكوباتية؟ ما هي العلامات الدالة على وجودها؟
ما هي التحديات التي يمكن أن يواجهها الأفراد والمجتمع في التعامل مع الشخصية السيكوباتية؟
ما هي الاختلافات بين الشخصية السيكوباتية والشخصية النرجسية؟
ما هي الاستراتيجيات الموصى بها للتعامل مع الأفراد الذين يعانون من الشخصية السيكوباتية؟
هل يمكن علاج الاضطراب السايكوباتي؟ ما هي الخيارات المتاحة للمعالجة؟
ما هي أهمية التوعية بالشخصية السيكوباتية في المجتمع وكيف يمكن للأفراد الحد من تأثيرها؟
- في الختام ..
- هذا التحليل العميق للاضطراب النفسي السايكوباتي، يوضح الخطورة التي يمكن أن يشكلها هذا الاضطراب على الفرد والمجتمع.
- يجسّد هذا الاضطراب نمطًا من السلوك يستنزف معنويات العلاقات ويعرقل التواصل البناء.
- وإدراك الخصائص الفريدة لهذا الاضطراب يساهم في توجيه الجهود نحو فهم أعمق وتشخيص مبكر، بهدف توفير الدعم اللازم للمتأثرين وتحقيق التوازن النفسي والاجتماعي.
↓ – حول محمد عبد العزيز العاصي
أخصائي نفسي، تمهيدي الماجستير، الباحث في الإرشاد النفسي، مهتم بالكتابة عن القضايا النفسية المعاصرة، رؤيتي بناء مجتمع منضبط نفسياً، أخلاقياً، ونهج مستقيم.