- ما هي الشائعات؟
- ما هي أنواع الشائعات؟
- ما هي الآثار النفسية التي تسببها الشائعات؟
- ما هي أساليب مواجهة الشائعات؟
تعد الشائعات ظاهرة اجتماعية بالغة الخطورة، وُجدت في كل زمان ومكان، وتعتبر من أخطر الحروب المعنوية والأوبئة النفسية، التي لها خطورة بالغة على المجتمعات البشرية الآمنة.
في البداية يجب أن نتعرف على:- ما هي الشائعات؟
هو خبر مختلق لم يتم التحقق منه، ينتشر بسرعة كبيرة بين الناس أو عن طريق وسائل الاعلام إلى الجمهور، أو من دولة معادية إلى دولة آخرى، ومن الممكن أن تكون شائعة إيجابية أو سلبية، ويمكن أن يثبت في النهاية انها حقيقة أو كاذبة، وتنشأ الشائعات عادة حول مواضيع ذات أهمية عامة تغذي مشاعر الشك والقلق، وهناك عدة أشكال لنشر الشائعات مثل:- كلام الناس، وسائل الاعلام، المقالات الصحفية، الامثال الشعبية، مواقع الانترنت.
وتنتشر الشائعات في حال انتشار حالة من الغموض أو نقص في المعلومات، والشائعات وظيفة لجعل الشعور الجماعي في وضع غامض مثل:- مثل الأزمات السياسية والأزمات الاقتصادية.
تنتشر الشائعات في المجتمع بأشكال وأنواع متعددة منها :-
- الشائعة الحقيقية:- هي شائعة ذات مصدر موثوق وحقيقة مؤكدة تقال من أجل تهيئة الرأي العام لاصدار قرارات ذات تأثير اقتصادي وسياسي على أفراد المجتمع.
- الشائعة الحاقدة:- تعد من أخطر أنواع الشائعات ، فهي شائعة يغرسها الأعداء بين المواطنين لاحداث بلبلة بين الناس.
- الشائعة التبريرية:- هي تصدر من مصدر معلوم، ويصدر قراراً للجمهور لترويج شائعة على انها حقيقة لكي يبرر للرأي العام حكمته.
- الشائعة العلاجية:- تكمن وظيفتها في علاج الاحباط واليأس، وذلك باصدار اخبار وهمية لكنها محببة إلى النفوس.
- شائعات شخصية:- يهدف مروجوها إلى تحقيق مكاسب شخصية أو الحصول على مراكز عالية.
ما هي الآثار النفسية التي تسببها الشائعات؟
تتسبب الشائعات بظهور الأمراض النفسية، و مشاعر الحقد والكراهية لدى البعض، مما يؤدي إلى تفكك العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع، وقد ينتج عن الشائعات الرغبة في إيذاء النفس والعزلة والاكتئاب، مما قد يؤدي إلى ميول الأفراد إلى استخدام العنف مع الآخرين؛ بسبب انعدام الثقة.
قد تزيد الشائعات من مستويات القلق لدى الأفراد ، حيث يقضون وقت طويل على الإنترنت للبحث عن المعلومات والتأكد من الشائعات، وتظهر العديد من التقارير بأن هناك زيادة في نشاط وسائل التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت؛ بسبب الاتصال المستمر بالأخبار الوطنية والعالمية، مما يؤدي إلى إدمان الأشخاص القلقين بطبيعتهم على البحث عن المعلومات بشكل غير صحي ومؤذي للصحة النفسية.
عندما يعاني شخص من التوتر أو الخوف الشديد، تصبح الشائعات ذات فاعلية أكبر.
في حالة انتشار الأمراض الجديدة، في منظمات الصحة في جميع أنحاء العالم تواجه تحديات كبيرة ، فتنتشر العديد من الشائعات والمعلومات الخاطئة فيما يتعلق بأسباب المرض ونتائجه وطرق الوقاية منه وطرق العلاج المناسب، حيث أن انتشار مثل هذه المعلومات المضللة يؤثر على السلوكيات الصحية وبالتالي تؤدي في النهاية إلى نتائج صحية جسدية وعقلية سيئة بين الأفراد.
وهناك ايضاً أثار اجتماعية مثل:-
إنتشار الشائعات يؤدي إلى تدمير القيم والتكامل بين الأفراد،و تؤثر الشائعات بشكل سلبي على الأخلاق مثل؛ الصدق، والأمانة، والتعاون، والإيثار، كما تؤدي إلى شعور المواطنين بالقلق من أي معلومة قد تنتشر في المجتمع.
تؤدي الشائعات إيضاً إلى التفكك الأسري، والتي تعتبر مشكلة اجتماعية تؤدي إلى تفكك العلاقات داخل الأسرة، والتأثير على الصحة النفسية وقيم الأطفال وجميع الأفراد داخل الأسرة.
توجد أساليب متعددة لمواجهة الشائعات ومنها:-
- قتل الشائعة بشائعة أكبر منها:- مثل عندما أنتشرت شائعة اعدام الشخصيات الالمانية الكبري في نهاية 1943، فقاموا بنشر شائعة أكبر منها وأكثر فظاعة وهي مقتل هتلر نفسه، وعندما انتشرت الشائعة ، فقام المسئولون بإظهار صورة هتلر واجراء احاديث معه لنفي تلك الشائعة.
- تكذيب الشائعة دون الاشارة إليها:- مثل في حالة انتشار شائعة عن وجود أزمة في توافر منتج معين فتنشر وسائل الاعلام خبر عن توافر هذا المنتج بالاسواق.
- القضاء على الشائعات بالمعلومات:- فيعتبر القضاء على الشائعات بالمعلومات من أحسن طرق مكافحتها.