إنّ الله تعالى قد قسّم الرزق بين عباده بحكمته العظيمة، وحدّد لكل فرد نصيبه المقرر من الرزق وفقاً لمعرفته الكاملة عن حال العباد واحتياجاتهم. وبجوده وكرمه، جعل لكل إنسان مسارً خاصاً من الرزق يناسب ظروفه ومواهبه.
ومن خلال حكمته العظيمة، أمر الله عباده بالسعي والاجتهاد في طلب هذا الرزق المقسوم. فقد منحنا القوى والقدرات لنتخذ الخطوات الضرورية لاكتساب ما أوجبه لنا من رزق. يجب علينا أن ننظر إلى الأسباب التي وضعها الله في الكون لتحقيق رزقنا، ونعمل بجدية واجتهاد للاستفادة منها.
وفي هذا السياق، أوجب الله علينا العمل والجد والاجتهاد في اكتساب الرزق. فالعبد ليس مجرد متفرّج على مجريات الحياة، بل هو شريك مع الله في بناء مستقبله. يجب أن يكون لديه رؤية وخطط وأهداف، وأن يبذل جهداً مستمراً لتحقيقها.
ومع ذلك، نُذكّر بأهمية أن نكون راضين ومؤمنين بقضاء الله وقدره. قد يكون هناك أوقات يبدو فيها أن الجهود لم تؤتِ ثمارها كما نأمُل، ولكن يجب أن نثق بأن الله يعلم ما هو خير لنا. الرضا بقسمة الله يجلب السكينة والسعادة إلى قلوبنا.
أسباب ضيق الرزق
- الابتلاء من الله: في بعض الأحيان، يُعَدُّ ضيق الرزق اختبارًا مرتبطًا بإرادة الله ليختبر صبر المؤمنين وصمودهم في مواجهة الصعاب. وفي هذا السياق، نجد في القرآن الكريم: “وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ” (البقرة: 155).
- الذنوب والخطايا: يذكر القرآن الكريم أحيانًا أن الذنوب والخطايا قد تكون من الأسباب التي تؤدي إلى تقليل الرزق. في هذا السياق، ينص الإسلام على التوبة والاستغفار كوسيلة لإزالة هذه الحواجز وتحقيق تدفق أكثر للرزق.
- قلة الشكر لله: عدم التقدير والحمد للنعم التي يمنحها الله يمكن أن يؤدي إلى تقليلها او حتي زوالها. وفي هذا السياق، يذكر القرآن: “وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ ۚ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ” (لقمان: 12) فعلينا أن نتذكر النعم ونحمد الله عليها.
- البُخل والإسراف: البُخل وعدم مشاركة الأموال مع الآخرين والإسراف الفاحش قد يؤديان إلى انحصار الرزق وتقييده. يُدعو الإسلام إلي الاقتصاد والتوازن في التعامل مع المال.
- التوكل على الله: يُعَدُّ التوكل والاعتماد على الله من أهم العوامل التي تؤثر في توجيه مجرى الرزق. يشجع القرآن على التوكل والإيمان بأن الله هو الرازق الحقيقي، وهو الذي يقسم الرزق بالتوزيع العادل.
أسباب تجلب الرزق وفقًا للقرآن والسنة
- التوبة والاستغفار: التوبة تعتبر خطوة مهمة لاستعادة اتصالنا بالله وتصحيح مسار الرزق. يقول الله تعالى: “وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” (النور: 31).
- الشكر والحمد لله: التأكيد على الشكر والحمد لله في جميع الأوقات يعكس اعترافنا بفضله ونعمه علينا، مما يزيد من البركة ويُفتَح أبواب الرزق. يقول الله تعالي في القرآن: “لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (ابراهيم: 7).
- الصدقة والإحسان: يُحث الإسلام على إيصال الزكاة والصدقات إلى الفقراء والمحتاجين، وهذا يُعزِّز تدفق الرزق ويزيد من البركة. يقول الله تعالي في القرآن: “الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ” (البقرة: 274)
- التوكل والدُعاء: التوكل على الله يتضمن الاعتماد الكامل عليه والاستناد إلى إرادته في قضايا الرزق. من خلال الدُعاء والاستغفار، قال الله تعالى: “وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا” (الطلاق: 3).
- التفاؤل والصبر: يجب أن يكون لدى المسلم تفاؤل برحمة الله وقدرته على تحقيق الخير. يُأمر القرآن بالصبر والاستمرار في العمل الصالح، فالله لا يضيع أجر المحسنين. يقول الله في القرآن: “فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ( الشرح: 6)
- الإخلاص والنية الصالحة: يجب أن يكون لدينا إخلاص في أعمالنا ونوايانا. عندما نعمل بنية صالحة لنرضي الله ونخدم الناس، يُمكن أن يزيد هذا من بركة الرزق ويجعلنا مستحقين للثواب. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى” (صحيح البخاري).
- العلم والتعلم: يجب علي المسلمون السعي لاكتساب العلم وتطوير مهاراتهم. فالتعليم يفتح أبوابًا للفرص والنجاح، ويجعل الإنسان أكثر قدرة على تحقيق استقرار مالي. يقول الله تعالي في القرآن: “قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ” (الزمر: 9).
- الابتعاد عن الحرام: يجب على المسلمين تجنب الأمور المحرمة وغير الحلال، فالالتزام بأخلاق الإسلام وتجنب الظلم والغش يُحقق تدفقًا أفضل للرزق ويجنب الوقوع في العقوبات الإلهية.
- بذل مزيد من الجهد والعمل: يشجع الإسلام على بذل جهد أكبر في مجالات العمل والاجتهاد لتحقيق أهدافنا. الجد والاجتهاد يؤديان إلى تحقيق نتائج أفضل وزيادة الفرص لتحسين الوضع المالي. يقول الله تعالي في القرآن: “وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ” (النجم: 39).
- الابتعاد عن الحسد والغيرة: يجب ان تتجنب حسد الآخرين ورغبتك فيما انعم الله من نعم عليهم. الحسد قد يؤثر سلبًا على الرزق والسعادة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إِيَّاكُمْ وَالْحَسَدَ، فَإِنَّ الْحَسَدَ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ”. أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ.
- الابتعاد عن الشبهات والمعاصي: يجب تجنب الأعمال المحرمة والمعاصي، فقد تؤدي هذه الأفعال إلى تقليل البركة في الرزق وبعض المعاصي قد تحجب الرزق كله عنك. ينُص الإسلام على الابتعاد عن الشبهات والمحظورات وكل ما فيه معصية لله عز وجل.
- التقرب إلى الله بالعبادة: القرب من الله من خلال الصلاة والصيام وقراءة القرآن والأذكار يمكن أن يفتح أبواب الرحمة والبركة. إن التوبة الي الله تؤثر بشكل إيجابي على جميع جوانب حياتنا، بما في ذلك الرزق.
20 أمر في الإسلام لسعة الرزق وزيادة البركة
1.التوكل على الله والإعتماد عليه في جميع الأمور المالية والحياتية
الإنسان يجب أن يعتمد على الله في توجيه حياته المالية وأموره اليومية. يقول الله في القرآن الكريم: “قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ” (التوبة: 51).
2. الصدق والأمانة في جميع التعاملات المالية والأعمال
يحث الإسلام على الصدق والأمانة في جميع التعاملات والأعمال. يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “يَنَامُ الرَّجُلُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ الأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ” (صحيح مسلم).
3. التوبة والاستغفار باستمرار لتطهير النفس وزيادة البركة في الرزق
توبة المسلم تعمل على تطهير النفس وتحقيق الرضا من الله، وبالاستغفار يزيد الله في رزقه. يقول الله: “وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ” (المؤمنون: 118).
4. تقدير نعم الله والشكر لها
يجب أن يعبر المسلم عن شكره لنعم الله وفضله. قال الله تعالي: “وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (ابراهيم: 7)
5. إعطاء الزكاة والصدقات وتوزيع الأموال على الفقراء والمحتاجين
الإسلام يشجع على إعطاء الزكاة والصدقات للفقراء والمحتاجين لتوفير مصادر الرزق والإعانة على التخفيف من الفقر. يقول الله تعالي: “وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ” (النور: 56).
6. الاستقامة والعدالة في جميع الأمور المالية وتجنب الغش والظلم
يجب أن يكون المسلم مستقيمًا وعادلًا في جميع الأمور المالية، وأن يتجنب الغش والظلم في التعاملات. قال الله: “وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ” (آل عمران: 57).
7. الاستمرار في العمل الصالح والبذل في سبيل الله
ينبغي للمسلم أن يستمر في الأعمال الصالحة ويبذل جهده في سبيل الله لزيادة الخير والبركة في الرزق. قال الله: “وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ” (التوبة: 105).
8. التواضع وتجنب الاستكبار في الإنفاق والتعامل المالي
يجب أن يكون المسلم متواضعًا في إنفاقه وتعامله المالي، وألا يستكبر على الآخرين. قال الله تعالي: “إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا” (الإسراء: 27).
9. الابتعاد عن الربا والمعاملات المالية الغير مشروعة
الربا محرم في الإسلام ويؤدي إلى تحقيق أرباح غير مشروعة. يقول الله تعالي: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ” (البقرة: 278).
10. الاستغفار والدعاء لزيادة الرزق وفتح أبوابه
ينبغي للإنسان أن يستغفر الله ويدعوه لزيادة رزقه وفتح أبوابه. يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “منْ لَزِم الاسْتِغْفَار، جَعَلَ اللَّه لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مخْرجًا، ومنْ كُلِّ هَمٍّ فَرجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ” (رواه أبو داود).
11. توفير لقمة العيش للأسرة والاهتمام بالمحتاجين منهم
يجب على الإنسان توفير متطلبات الحياة الأساسية لأسرته والاهتمام باحتياجاتها. قال الله تعالي: “الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ” (البقرة: 34).
12. تحقيق التوازن بين الإنفاق والتوفير وعدم الإسراف والتبذير
يجب أن يسعى المسلم لتحقيق توازن في إنفاقه وتوفيره وأن يتجنب الإسراف والتبذير. يقول الله تعالي: “يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ” (الأعراف: 31).
13. التركيز على القيم الروحية والأخلاق في كل مجالات الحياة
يجب أن يكون التعامل المالي مستندًا إلى القيم الروحية والأخلاق الإسلامية، مثل الصدق والعدالة والتواضع. يقول الله: “إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ” (النحل: 90).
14. الاستقامة في الطاعات والابتعاد عن المعاصي لزيادة البركة في الرزق
الاستقامة في الطاعات والابتعاد عن المعاصي يؤدي إلى زيادة البركة في الرزق. يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “واعلَمْ أنَّ النَّصرَ مع الصَّبرِ ، وأنَّ الفرَجَ مع الكرْبِ ، وأنَّ مع العُسرِ يُسرًا” (صحيح الترمذي).
15. الاهتمام بالتعلم وتطوير المهارات لزيادة فرص العمل والرزق
ينص المسلم على الاهتمام بالتعلم وتطوير مهاراته لزيادة فرص العمل وزيادة الرزق. يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهَّل الله له طريقًا إلى الجنة” (صحيح مسلم).
16. التصدق بالوقت والجهد والمال في سبيل الله
الإسلام يشجع على التصدق بالوقت والجهد والمال لخدمة الخير وتحقيق البركة. قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “الصدقة على الفقير صدقةٌ، وعلى ذي الرحم اثنتان: صدقةٌ وصِلةٌ” (أخرجه الترمذي: 658).
17. الاستمرار في الدعاء والتضرع إلى الله لتيسير الأمور
ينبغي للإنسان أن يستمر في الدعاء والتضرع إلى الله لتيسير الأمور وتحقيق الرزق. قال الله تعالي: “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ” (غافر: 60).
18. الحرص على العدل والإنصاف في جميع الأمور المالية
يجب على المسلم أن يتحلى بالعدل والإنصاف في جميع الأمور المالية والتعاملات. يقول الله تعالي:“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَن تَعْدِلُوا ۚ وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا” (النساء: 135).
19. تحقيق الرزق من مصادر مختلفة والتوكل على الله في ذلك
يجب على المسلم أن يسعى لتحقيق رزقه من مصادر مختلفة وأن يعتمد على الله في توجيهه إلى ما هو خيرٌ له. قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “لو أنَّكم كنتُم توَكلونَ علَى اللهِ حقَّ توَكلِه لرزقتُم كما يرزقُ الطَّيرُ تغدو خماصًا وتروحُ بطانًا” (أخرجه الترمذي).
20. الإكثار من ذكر الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
ذكر الله والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم يزيد في البركة ويفتح أبواب الرزق. قال الله: “إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (الأحزاب: 56).
في الختام.. ضيق الرزق هو تحدي يمكن تجاوزه من خلال التوكل على الله واتباع الأسباب والتوجه نحو السبل المشروعة لزيادة الرزق. إن القرآن والسنة يقدمان للمسلمين دليلًا واضحًا على كيفية تحقيق استقرار مالي وروحي وتجاوز التحديات بثقة في إرادة الله.