يعتقد كثير من الناس أن سعة الرزق تقتصر على المال فقط ,وهذا اعتقاد خاطئ تماما تعرف علي انواع الرزق و الادعية الجالبة للرزق في هذا المقال المفصل.
الرزق نوعان رئيسيان:
أولاً: الرزق المعنوى
وهذا النوع من الرزق لا يرى بل يحس, ويشمل جميع الأخلاق سواء الحسنة منها أم السيئة, فاحرص أخى على التجمل بالأخلاق الحسنة,فمن ساء خلقه ضاق رزقه ,ومن ساء خلقه عذب نفسه,وأقرب الأخلاق الحسنة لجلب الرزق الرضا والقناعة, فالقناعة كنز لا يفنى,وليس الغنى بكثرة العرض, إنما الغنى غنى النفس,فاحرص أخى على فضيلة الرضا بما قسمه الله تكن أغنى الناس.
ثانياً: الرزق المادي
ففي الاصطلاح القرآني كلمة الخير تعنى الرزق المادي, ويدخل تحت بنودها كثير من الأبواب النافعة كالمال,والصحة ,المنصب,والزوجة,والأولاد,والأصحاب,والأهل,والعلم….إلخ, وأعلاها منزلة أن يرزق ابن آدم حسن الخاتمة والجنة في الدار الآخرة,يقول الله سبحانه وتعالى في سورة العاديات:”إن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد”,ومع أن جميع البشر بلا استثناء يحبون الخير لأنفسهم إلا إنهم يتفاوتون فى الدرجات فيما بينهم فى تعاطيهم لكل باب من أبواب الخير على حدة, إلا فيما يخص المال
فأكاد أجزم باتفاقهم على حبه؛ لذا يقول الله تبارك وتعالى فى سورة الفجر:”وتحبون المال حباً جماً”,أما الاصطلاح القرآنى الذى يجمع بين الرزق المعنوي والرزق المادي تحت مسمى واحد هو “البركة”,وبعد هذه النبذة المختصرة عن أنواع الرزق نتحدث الآن عن الأسباب الجالبة للرزق سواء المادى أو المعنوى:
الأسباب الجالبة للرزق سواء المادى أو المعنوى
قراءة القرآن:
تجلب الرزق, وخاصة سورة البقرة,ففى الحديث النبوى الشريف:”اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطالة” فمن أراد السعة فى جميع أبواب الرزق سواء المادىة منها أو المعنوية فعليه بقراءة سورة البقرة باستمرار وسماعها, ومن أراد المال خاصة, فليقرأ سورة الواقعة كل يوم, ففى الحديث النبوى الشريف:”من قرأ سورة الواقعة فى كل يوم وليلة لم تصبه فاقة أبداً” أى لا يقع فى فقر أبدأً.
الصلاة:
المحافظة على الصلوات الخمس وسننها وأركانها وشروطها وطهارتها تزيد من الرزق ,يقول سبحانه فى سورة طه:”وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقاً نحن نرزقك والعاقبة للتقوى”.
كثرة الصدقات اهم اسباب سعة الرزق:
التصدق على الفقراء والمساكين من العبادات التى تزيد فى الرزق,وتكثره,وتنميه,يقول الله سبحانه وتعالى فى سورة البقرة:”مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم”,ويقول النبى صلى الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح:”ثلاث أقسم عليهن: ما قل مال من صدقة,ومازاد العبد عفوإلا عزاً, ومن تواضع لله رفعه”.
صلة الأرحام تفتح أبواب سعة الرزق :
زيارة الأهل وودهم وإكرامهم ومساعدتهم من أسباب سعة الرزق,فصلة الأرحام تعمر الديار وتطيل الأعمار,فقد اشتق الله عز وجل للرحم اسماً من أسمائه وهو الرحمن فمن وصل رحمه وصله الله ومن قطعه قطعه الله ,وفى الحديث النبوى الشريف:”من أراد ان ينسأ له فى أثره ويوسع له فى رزقه فليصل رحمه”.
الحج والعمرة :
من أسباب سعة الرزق,ففى الحديث النبوي الشريف:”تابعوا الحج بالعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفى الكير خبث الحديد”.
المداومة على الأذكار:
للذكر فضائل كثيرة حاول قدر المستطاع المداومة عليها بشكل يومي، اجعل بداية يومك اذكار الصباح، و قبل النوم اذكار المساء
كثرة الذكر تورث فضيلة الرضا والقناعة, يسعد الإنسان في حياته, و يهنأ بعيشه,فلا يتكدر صفوه, ولا يضل ولا يشقى, يقول الله سبحانه وتعالى فى سورة طه: “واصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى”.
وفى الحديث النبوى الشريف:”إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم, وإن الله يعطى الدنيا من أحب ومن لا يحب, ولا يعطى الآخرة إلا لمن أحب, فمن ضن بماله أن ينفقه, ومن هاب الليل أن يكابده,ومن خاف العدو أن يجاهده, فليكثر من قول: سبحان الله, والحمد لله ,ولا إله إلا الله ,والله أكبر,ولا حول ولا قوة إلا بالله”.
الأدعية النبوية التي تساعد على جلب الرزق لصاحبها
- “اللهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن, ومن العجز والكسل, ومن الجبن والبخل, ومن غلبة الدين وقهر الرجال”.عند الشروق وعند الغروب مرة مرة
- “اللهم رب السماوات السبع, ورب الأرض,رب العرش العظيم,ربنا ورب كل شىء فالق الحب والنوى, منزل التوراة والإنجيل والقرآن,اللهم قنى شر كل دابة أنت أخذ بناصيتها إن ربى على صراط مستقيم,اللهم أنت الأول فليس قبلك شىء, وأنت الأخر فليس بعدك شىء, وأنت الظاهر فليس فوقك شىء, وأنت الباطن فليس دونك شىء,اللهم اقض عنا الدين واغننا من الفقر”.عند النوم مرة.
- ” اللهم اغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عما سواك”. فى أى وقت.
- دعوة ذي النون:”لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين” فأكثر باللهج بها أخي الكريم فمن كان في كرب فدعا بها فرج الله كربه,ففى الحديث النبوى الشريف:”من كان فى كرب فدعا بدعاء ذي النون فرج الله كربه”.
- ” اللهم إنى عبدك وابن عبدك وابن أمتك, ناصيتى بيدك, ماض فى حكمك, عدل فى قضائك ,اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك, أو أنزلته فى كتابك,أو علمته أحد من خلقك,أو استأثرت به فى علم الغيب عندك,أن تجعل القرآن الكريم ربيع صدرى وجلاء همى وذهاب حزنى” الفقر هم وهذا من أعظم الأدعية الكاشفة للهم والحزن.
- “اللهم اغفر لى وارحمنى واهدنى وارزقنى وعافنى واجبرنى”.
- من أدعية النبي صلى الله عليه وسلم:”إذا كنز الناس الذهب والفضة فاكنزوا هذه الكلمات,اللهم إنى أسألك الثبات في الأمر, والعزيمة على الرشد,وأسألك شكر نعمتك,وأسألك حسن عبادتك,واسألك قلباً سليماً,ولسانًا صادقاً,وأسألك من خير ما تعلم,وأعوذ بك من شر ما تعلم,وأستغفرك لما تعلم,إنك أنت علام الغيوب”.
